أهلاً وسهلاً أصدقائي الأحبّاء. اليوم سنتعرّف على علاقة خاصّة لدى الإنسان. ألا وهي الصداقة.
كم من القصص والعبارات سمعناها عن أهميّة الصداقة الحقيقيّة في طفولتنا. رغم كلّ هذا كم منّا قمنا بمحاولات جادّة لبقاء على الاتّصال بأصدقائنا القدامى وتجديد العلاقات القديمة. هذه الدنيا مليئة بالمصائب والمحن ولو لا الصداقة بين الأفراد لغرق الناس في بحار الهموم والحزن. لا أقول إنّ الصداقة تمحو المشكلات في الدنيا بل أقول إنها تعطي الناس القوّة لتغلّب عليها. هذا لأنّ الكلام الذي نسمعه من صديق مخلص في أوقات المحن يشجّعنا أن نكون متفائلين رغم كثرة المشكلات في حياتنا.
قد كثُر التنافس والتكاثر بين الناس وأصبح من الصعب أن نفرّق المخلص بين الحاسد في يومنا هذا. هذا لا يعني أنّنا لن نعثر على شخص بإمكاننا أن نتّخذه صديقاً أو خليلاً. فالصديق المخلص يتميّز بصفات خاصّة. على سبيل المثال الصديق الحقيقيّ هو من يتمنّى لك كلّ الخيرات وكذلك يعطيك الأولوية في كلّ حينٍ. بينما الحاسد هو أوّل من يفرّ من جوارك بحثاً عن الآخرين عندما تَشتَدُّ الأمور فهو لا يريد أن يبقى معك عند وقت الضيق لأنّك لم تعد تنفعه في أيّ شيء. وهو كان في انتظار سقوطك كي يضحك منك بسبب ما أنعم الله عليك من النعمة.
إقامة الصداقة الحقيقيّة ضروريّة لتجنّب الأحاسيس بالعزلة. الشعور بالوحدة يفاقم الضغوط على الإنسان ويضرّ صحّة جسمه وعقله على السواء. لذا الصديق الذي صدق صديقه وصدّق بصديقه مصدر طاقة لصديقه. إذا وجدت شخصاً بالصفات السابقة الذكر فيجب عليك أن تمدّ يدك إليه لإقامة علاقة الصداقة معه. السبب الذي يجعل عمليّة إقامة الصداقة صعبةً هو اختلاف الرأي بين الأفراد. وجهة النظر تختلف من شخص إلى شخص حول القضايا الكثيرة. حتّى ولو نجح أحد في إقامة الصداقة إن لم يعامل الأصدقاء بعضهم بعضاً بالاحترام انكسرت العلاقة بينهم بكلّ سهولة. لذلك يجب علينا أن نقدّر أصدقائنا دائماً.
أصدقائي الأحبّاء الصداقة مهمّة للإنسان لأنّ بها ينال الشخص على الصحبة كما هي وسيلة لتعبير الأحاسيس بين الأفراد الذين كانوا أجانب من قبل. فإيّانا أن نيئس من تفكيرنا بعدم وجود الصداقة الحقيقيّة. إلى اللقاء.
تعليقات
إرسال تعليق