أهلاً وسهلاً أصدقائي الأحبّاء. اليوم سنتعرّف على علاقة خاصّة لدى الإنسان. ألا وهي الصداقة. كم من القصص والعبارات سمعناها عن أهميّة الصداقة الحقيقيّة في طفولتنا. رغم كلّ هذا كم منّا قمنا بمحاولات جادّة لبقاء على الاتّصال بأصدقائنا القدامى وتجديد العلاقات القديمة. هذه الدنيا مليئة بالمصائب والمحن ولو لا الصداقة بين الأفراد لغرق الناس في بحار الهموم والحزن. لا أقول إنّ الصداقة تمحو المشكلات في الدنيا بل أقول إنها تعطي الناس القوّة لتغلّب عليها. هذا لأنّ الكلام الذي نسمعه من صديق مخلص في أوقات المحن يشجّعنا أن نكون متفائلين رغم كثرة المشكلات في حياتنا. قد كثُر التنافس والتكاثر بين الناس وأصبح من الصعب أن نفرّق المخلص بين الحاسد في يومنا هذا. هذا لا يعني أنّنا لن نعثر على شخص بإمكاننا أن نتّخذه صديقاً أو خليلاً. فالصديق المخلص يتميّز بصفات خاصّة. على سبيل المثال الصديق الحقيقيّ هو من يتمنّى لك كلّ الخيرات وكذلك يعطيك الأولوية في كلّ حينٍ. بينما الحاسد هو أوّل من يفرّ من جوارك بحثاً عن الآخرين عندما تَشتَدُّ الأمور فهو لا يريد أن يبقى معك عند وقت الضيق لأنّك لم تعد ...